قره سو: الدولة التركية عالقة في مأزق وسنضيق الخناق عليها أكثر - تم التحديث

أكد عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، مصطفى قره سو، إن الدولة التركية تمارس الابتزاز من خلال العزلة، وقال: "هذا يدل على أن الدولة التركية عالقة في مأزق؛ وسنضيق الخناق عليها أكثر"، ودعا الجميع إلى الرد على الاحتلال والخيانة.

أجاب عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، على أسئلة قناة مديا خبر (Medya Haber TV) بخصوص نظام العزلة في إمرالي والهجمات الاحتلالية للدولة التركية وخيانة وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والتطورات في شمال وشرق سوريا وسوريا بشكلٍ عام.

 

 

ندد عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، بمحاولات الدولة التركية للمساومة من خلال عزلة إمرالي، وقال: "إننا نتعرض للابتزاز فيما يتعلق بقائدنا، وقد رفضنا هذا الابتزاز، وهذا هو موقف حزب العمال الكردستاني، هذا هو الموقف الآبوجي، هذا هو موقف قائدنا وشعبنا، وهذا بدوره يدل على أن الدولة التركية عالقة في مأزق؛ وسنضيق الخناق عليها أكثر".

ذكر قره سو إنه يجب إظهار ردود فعل أقوى ضد هجمات الاحتلال والخيانة، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يكتسب القوة من التزام الصمت، وقال: "ما يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني هو دناءة مطلقة، ولا ينبغي لأحد أن يلتزم الصمت ولا يتخذ موقفاً إزاء ذلك".

"الدولة التركية تمارس الابتزاز لأنها عالقة في مأزق"

تستمر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وفي الأسبوع الماضي، أدلت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، ببيان هام، ماذا تعني هذه المعلومات في النضال ضد العزلة؟

المعلومات التي كشفت عنها الرفيقة بسي كانت مهمة، وعندما وردت المعلومات إلينا شعرنا بغضب كبير حقيقة، واتضح مرة أخرى أن الدولة التركية لا تعترف بهذه الحركة والقائد آبو، ومن جهة ثانية، تبين مرة أخرى أن الدولة التركية هي دولة مبتزة، لأنها في الواقع تمارس الابتزاز، إنها تبتزنا من خلال قائدنا، بعبارة "إذا تمت هذه الأمور، فسنسمح له بلقاء عائلته ومحامييه"، وهذا يعني أنه "لن نسمح بإجراء لقاءات".

لأنهم يقترحون مثل هذا الأمر، وعلى الأرجح فإنهم يعرفون أن هذا الاقتراح لن يتم القبول به بالتأكيد، أي، عندما أقول إنهم لا يعترفون بالحركة، فإنهم في الواقع يعترفون بالحركة، ولكن لكي أوضح أن مثل هذا الاقتراح غير أخلاقي، أقول هذا، وبالطبع رفضت حركتنا هذا الابتزاز، وهذا هو موقف حزب العمال الكردستاني، هذا هو الموقف الآبوجي، هذا هو موقف قائدنا وشعبنا، شعب يناضل من أجل الحرية والديمقراطية منذ 50 عاماً، يخوض نضال الكرامة، فمن الواضح جداً أن هذا الشعب وهذه الحركة سيرفضان هكذا ابتزاز.

ولكن هناك ما يلي، لماذا يقترحون شيئاً كهذا، لماذا يتخذون مثل هذا النهج؟ في الواقع إنهم أيضاً يعانون من الصعوبات، لقد قلنا سابقاً أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب تعاني من صعوبات، وهي مرغمة على إصدار بيانات، كما تعاني الدولة التركية من صعوبات أيضاً، ولأنهم يعانون من صعوبات، قالوا "سوف نسمح بإجراء لقاءات، لكن يجب أن تتم هذه الأمور" أو "سنسمح بإجراء لقاءات، لكن حزب العمال الكردستاني يشكل عقبة أمامها"، في الواقع، لديهم مثل هذا الهدف أيضاً، بعبارة أخرى، في الواقع "أردنا لها أن نجعله يلتقي بعائلته ومحاميه، لكن حزب العمال الكردستاني رفض"، وبهذه الطريقة يحاولون خلق عقلية خاصة بهم، وبطبيعة الحال، هذه مقاربات فارغة، فهذا الشعب، والأصدقاء في جميع أنحاء العالم، يعرفون مدى حساسية حركتنا فيما يخص القائد.

الموضوع الأكثر حساسية لنا هو القيادة، أستطيع أن أقول هذا بسهولة، لم يتبنى أي شعب أو حركة قيادته على هذا المستوى في التاريخ، في الواقع، مستوى تبنينا لقائدنا عال جداً، وبالطبع فإن الذي خلق هذا الولاء، وإخلاص الشهداء وتضحياتنا من أجل القائد.

"اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أيضاً تعاني من صعوبات"

إن حركتنا تناضل منذ 50 عاماً بإخلاص عظيم للقائد، وقد أظهرت حركتنا ولاءً كبيراً لقائدنا حتى بعد أسره، وسارت على خطاه، ولم تبدي أدنى تردد في هذا الصدد، نعم، بعد اعتقال قيادتنا، خرج التصفويون من بيننا، وفرضوا أموراً مثل "فلنترك نهج القيادة"، لكن حركتنا اتخذت موقفاً ضد ذلك ولم تقبل، وحتى اليوم، نحن نتبنى القيادة على أعلى مستوى، ولذلك فإن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أيضاً تعاني من صعوبات، والدولة التركية تعاني من صعوبات، وبالطبع، رفضت حركتنا على الفور هذا التوجه، وقد ذكرنا أننا لا نقبل ذلك، إذن، من ناحية، هل هؤلاء يقومون باختبارنا؟ هل نعاني من هكذا ضعف؟ أي انه يمكن للمرء أن يطرح هكذا تساؤل، وبالطبع رفضت حركتنا هذا الأمر، وقد أوضحت الرفيقة بسي موقفنا، وموقفنا هذا سيستمر، ومن أجل أن يلتقي قائدنا بمحامييه وعائلته، أي من أجل كسر العزلة، سنناضل من أجل حرية القائد آبو، وهذا النضال سوف يتعزز ويستمر، وبالتأكيد سنجعل قائدنا يلتقي بعائلته ومحامييه، وليس اللقاء فحسب، بل سنمهد الطريق إلى حرية قائدنا أيضاً، يجب أن يعرف الجميع هذا الأمر.

بالتأكيد، تعاني اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب من صعوبات ضد نضالنا، والدولة التركية أيضاً تعاني من صعوبات، وعقدت الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية اجتماعاً فيما يتعلق بهذا الأمر، وأنكرت الدولة التركية العزلة المفروضة على قائدنا في الاجتماع الذي عُقد في أوروبا حول العزلة حيث قالت: "لا توجد عزلة"، وذكرت أن هناك بعض حالات الحظر، وبشكل أدق بعض حالات الحظر على أساس العقوبات الانضباطية، وبالطبع هذه ديماغوجية، والعالم برمته يعلم أنه لا يوجد هكذا شيء، وشعبنا يعلم، والجميع يعلم، ترى ما هو هذا الأمر الذي بسببه تُفرض كل هذه العقوبات الانضباطية بحق القائد؟ ما الذي يفعله القائد هناك؟ إننا نعرف قائدنا، ونعلم الموقف الذي يتخذه قائدنا، إنه لن يتخذ موقفاً يتسبب بأن تُفرض عليه عقوبات انضباطية. 

بطبيعة الحال، هم يعتبرون القائد عدوهم الأكبر، إنه الذي بدأ نضال الحرية للشعب الكردي، هو الذي درب وعلم الشعب الكردي، وهو السبب في أن النضال مستمر حتى يومنا هذا، وهم يشعرون بغضب شديد تجاه هذا الأمر، وهذا هو السبب في تلك العقوبات التي يفرضونها بحقه، في الحقيقة ليس هناك أي سبب للعقوبات الانضباطية، إنهم يقومون بتصنيعها؛ على الورق يقولون عقوبات انضباطية، ولا يسمحون بعقد لقاءات، الأمر هو هكذا بالتأكيد.

ونضالنا ضد هذا الأمر يستمر، وسيستمر أيضاً، وكانت تصريحات الدولة التركية في الاجتماع الذي عُقد في أوروبا مدعاة للضحك، وفي الواقع لم يصدقها أحد، وفي الأساس الوفود التي كانت حاضرة هناك سألت الوفد التركي لأنها لم تصدق، ومن ناحية أخرى فإن كل الوفود التي تذهب إلى هناك مؤلفة من مقاتلي القوات الخاصة، ولا أحد منهم من الأشخاص الذين يهتمون بالقانون والعدالة وأشياء من هذا القبيل، وكان نائب المديرية العامة لمراكز الاحتجاز هناك، ونواب المديرية العامة لمراكز الاحتجاز هم في الغالب من رجال الحرب الخاصة، رجال الدولة، ويديرون السجون بأمر من الدولة، وتدار السجون بنفس الطريقة، لا أعلم هل هي وزارة العدل ولا أعلم إذا كانت هذه المؤسسة أو تلك المؤسسة غير موجودة، نعم، إنها تابعة لوزارة العدل، لكن هناك مجموعة خاصة هناك، هم الذين يديرونها، هذا هو الوضع هناك.

إن قائدنا يتعرض للأسر منذ 26 عاماً، وبالأمس، كان أحد المحامين الأوائل لقائدنا، أرجان كانار، يقوم بإجراء تقييم، وقال: يجب إطلاق سراح عبد الله أوجلان، عقوبة السجن المشددة منافية للقانون، وصدر هذا القانون بعد أن تم أسر القائد آبو، وبعبارة أخرى، قال: "القوانين لا ترجع إلى الوراء، لذا فإن ذلك القانون لا يجوز تطبيقه"، لأنه عندما تم أسر القائد آبو، أياً كان القانون آنذاك، فإنه يتم تنفيذه، وقال لا يجوز تطبيق قوانين غيرها، وعندما يتعلق الأمر بالقائد آبو، تظهر القوانين والإدارات الفردية في تركيا، الموقف الفردي... أي أن كل الممارسات تتم ضد القائد آبو، وأي ممارسة ضد القائد آبو لا علاقة لها بالقانون أو الدستور الأساسي، سياسات الدولة معادية للكرد والقائد آبو، وسنواصل النضال ضد سياسات الدولة التركية هذه.

نعم، إنهم عالقون في مأزق، وسنضيق الخناق عليهم أكثر، سنواصل نضالنا في كل مكان، بالنسبة لنا، النضال من أجل تحرير القائد آبو والنضال من أجل تحرير الشعب الكردي هما نفس الشيء، ومن هذا المنطلق، سنعزز هذا النضال أكثر، ومثلما قالت الرفيقة بسي، سنعززه أكثر من المستوى الحالي، وبالتأكيد سنحرر القائد آبو، وهذا هو عهدنا لشعبنا والتاريخ.

’مقاومة 14 تموز خلقت شخصية كردية جديدة وفلسفة للحياة‘

نحن نمر في الذكرى السنوية لصيام الموت العظيم لـ 14 تموز، وكأحد الأشخاص الذين شاركوا في هذه الفعالية، ما الذي ساهمت فيه مقاومة 14 تموز اليوم؟

بدايةً، استذكر بكل امتنان واحترام جميع شهداء السجون وشهداء الثورة في شخص شهداء 14 تموز كل من خيري وكمال وعاكف وعلي، واستذكر بكل احترام أيضاً الأشخاص الـ33 الذين تعرضوا للقتل في زاب، وفي الوقت نفسه، استذكر بكل امتنان واحترام صالح كندال، أحد كوادرنا الأوائل، الذي استشهد عام 1979، كما استذكر بكل احترام الاشتراكيين الثلاثة والثلاثين الذين تعرضوا للقتل في 20 تموز 2015، وسيعيش نضال هؤلاء الشبيبة الاشتراكيين في نضالنا، وسنحيي ذكراهم حتماً في كردستان الحرة وتركيا الديمقراطية والشرق الأوسط الديمقراطي.

بالطبع، إن مقاومة 14 تموز هي مقاومة مهمة في تاريخنا، وكان الرفيق عباس قد قال في برنامجه؛ لو لم تحدث هذه المقاومة، ما الذي كان سيحدث؟ وما هي السلبيات التي كانت ستتمخض عنها؟ وقال إنه من الضروري على المرء التفكير في ذلك وأن يعمل على تقييم 14 تموز، وفي الواقع، من المهم للغاية أن يقوم المرء بالتقييم بهذه الطريقة، وقد وقع اضطهاد كبير في كردستان في 14 تموز، حيث كانت حركتنا قد غادرت خارج الوطن، وتلقت ضربة قوية، وكان القائد أوجلان يحاول استجماع الحركة، وبرز في السجن أكثر من مئة معترف، وكان أسعد أوكتاي يقولها علانية: "سأجعل من الجميع معترفين"، ولدرجة أنه قال إنه سيجعل من المتواجدين في السجن غير قادرين حتى على الخروج، وفي بيئة كهذه، وفي وقت صعب بالنسبة لشعب كردستان، ولنضالنا، في فترة صعبة في السجن، أدى القيام بمقاومة 14 تموز إلى عكس الكثير من الأمور، وفي مرحلة أراد العدو فيها خلق سلبية ودمار كبيرين، إلا أنه مع مقاومة 14 تموز انعكس ذلك في السجن، وقدمت مساهمة كبيرة في نضال الحركة، وزادت من إيمان شعبنا بحرية واستقلال كردستان، وكان هذا الأمر في غاية الأهمية جداً. 

وفي الواقع، لقد أحدثت مقاومة 14 تموز تغييرات كثيرة لدى الشعب الكردي، وكان الشعب الكردي بحاجة ماسة إلى هذا الأمر: كان قد تم تضييق الخناق على حياة الشعب الكردي، ووصل به الأمر إلى درجة أصبح غير قادر على خوض النضال بسبب الضغوط القاسية، وكان قد تم ترهيبه، فكانت هذه حقيقة، وأصبح 14 تموز بمثابة الرد ضد هذه الهجمات، ولعب 14 تموز دوراً حاسماً في خلق الشخصية الكردية الجديدة، مجتمع كردي جديد، ومفهوم للنضال وفلسفة للحياة، وأهم شيء في مجتمع ما هو أن تكون فلسفته في الحياة وفلسفته في النضال صحيحة، ولا بد أن تكون معايير الحياة عالية، وأن تكون معايير النضال عالية، وبهذه الطريقة فقط يمكن للشعب أن يكون حراً، وديمقراطياً، وأن يتمسك بوطنه وهويته، وفي هذا الصدد، فإن أكبر نتيجة لمقاومة 14 تموز هي أنها خلقت فلسفة حياة ونضال ستستمر لسنوات طويلة وعقود وقرون عديدة، وتضع فلسفة جديدة للحياة والنضال أمام المجتمع الكردي، وهذا الأمر في غاية الأهمية جداً.         

نعم، لقد ساهم 14 تموز بمساهمة قوية في نضالنا، ولعب دور كبير في تطوير نضالنا، وهذه حقيقة واضحة ونحن على دراية بذلك، ولكن الأمر الأهم بالطبع أنه مرتبط بهم، فهو جزء منهم، والعامل الرئيسي الذي يجعل ذلك النضال أقوى هو خلق فلسفة للحياة والنضال، ويعزوا ذلك إلى تناول معاييرها على مستوى عالٍ، وهذه في الواقع، هي فلسفة القائد أوجلان في الحياة والنضال.    

وقد حاول القائد أوجلان منذ اليوم الأول، بناء فلسفة النضال والحياة ضمن المجموعة الآبوجية، وحاول تحويل ذلك إلى فلسفة الحياة والنضال لحزب العمال الكردستاني وللمجموعة الآبوجية، وكانت كل خطاباته، وحياته كلها، وكل تقييماته مكرسة من أجل هذا الأمر. 

إذ أصبح مقاومو 14 تموز مثالاً لهذه الحقيقة بشكل ملموس، ووضعوا معاييرها وأظهروا بحياتهم ماهية فلسفة النضال، وأظهروا حقيقتهم وموقفهم، وأسسوا مكانة مهمة في تاريخ الكرد، وهذه الحقيقة مهمة للغاية: قال كمال: "أنا أحب الحياة بما يكفي للموت من أجلها"، أي أنه يعني: "إذا لم تكن هناك حياة أضحي بنفسي من أجلها، فلن أقبلها كحياة"، فإذا كان هناك حياة، فيجب أن يموت الإنسان من أجلها، أو يخوض النضال من أجل حياة كهذه، ويضع وجوده على المحك من أجل حياة كهذه، وهذا الأمر في غاية الأهمية، وقد ضحى كمال بنفسه من أجل حياة كهذه وخاض النضال من أجلها، باختصار، كان كمال يحب الحياة كثيراً، وإن الموت من أجل الحياة يعني تناول معايير الحياة وحب الحياة وحماس الحياة على أعلى مستوى.

"لقد أظهروا أنهم قادرون على النصر في ظل أصعب الظروف"

من المهم جداً إضافة معنى للحياة بهذه الطريقة، وخلق حياة حزب العمال الكردستاني بهذه الطريقة، وإظهار الشعب الكردي أن هذه هي الحياة، لذلك هذا مكسب كبير، مرة أخرى، فلسفة النضال، مهمة جداً، لقد كشفوا ذلك، فماذا قالوا؟ من الممكن النضال والنصر حتى في أصعب الظروف، هذا مهم جداً.

خاصة في جغرافية مثل كردستان حيث النضال صعب للغاية، في بيئة صعبة للغاية، فإن إدخال مثل هذه الفلسفة للحياة، أي فلسفة النضال والانتصار في ظل الظروف الصعبة، يعد مكسباً كبيراً لشعب كردستان، للشعب الكردي وللتاريخ الكردي، هذه هي أكبر المكاسب، هذه المكاسب ستقودنا إلى النصر، وهذه المكاسب ستحقق حرية الشعب الكردي، وفي هذا الصدد، عند تقييم 14 تموز، من الضروري فهم وشرح وجعل الناس يفهمون فلسفة الحياة هذه والنضال جيداً، وعندما يتم شرح وفهم فلسفة الحياة والنضال لمقاومة 14 تموز وتحويلها إلى روح وفكر المجتمع، وروح وفكر الشبيبة والنساء، فلن يستطيع أحد أن يوقف نضال ذلك الشعب، وهذا النضال سيؤدي بالتأكيد إلى النصر، إذا كان النضال مستمراً دون انقطاع لمدة 50 عاما، 40 عاما منذ 14 تموز، وإذا كان قد صمد رغم كل أنواع الهجمات، فإن مقاومة 14 تموز وفلسفة الحياة والنضال التي خلقتها هي التي خلقت هذا و جعلت ذلك يحدث.

وبطبيعة الحال، يمكن إجراء العديد من التقييمات بمناسبة يوم 14 تموز، يمكن الكشف عن أبعاد كثيرة لـ 14 تموز، وبالفعل كان لها تأثيرات عديدة، ولكن ينبغي التأكيد على هذا بشكل خاص، يجب أن يكون مفهوما، إذا لم يتم فهم ذلك، فإن التعبيرات الأخرى لن تكتسب عمقاً وستكون مؤقتة، ولن تحقق هدفها كاملا، ولهذا قال خيري أن يُكتب "أنا مدين" على قبره، هذا ما قاله الشخص الذي قدم كل شيء لهذا البلد وهذا الشعب، لقد كانت وطنية خيري عميقة للغاية أعمق شكل من أشكال الوطنية الكردية، نحن نعرف هذا الجانب من خيري ونعرفه جيداً بالطبع، تلك الوطنية، تلك العاطفة الوطنية العميقة هي التي دفعت خيري إلى تنفيذ مثل هذه العملية.

هجمات الاحتلال: لا يوجد مثيل لمثل هذه المقاومة في العالم

في 3 تموز، شن الجيش التركي الفاشي هجوم احتلال شامل جديد على خط متينا-زاب بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، مقاتلو الحرية لا يسمحون بهذا الهجوم بروح 14 تموز كما ذكرتم، ماذا يمكن أن يقال عن هذا الهجوم الشامل الأخير؟

هناك هجوم شامل، وهناك مقاومة بطولية ضد هذا الهجوم، إنني أحيي بكل احترام وامتنان ذكرى رفاقي الشبيبة والشابات الذين قاوموا ببطولة في هذه المقاومة، واستشهدوا، وقدموا أعظم تضحية ومقاومة في التاريخ، إنهم يقدمون لنا حقاً كل أنواع الروح المعنوية والحماس والإثارة، إنهم يعززون الإيمان، هذا مهم جدا، يعزز رفاقنا الشباب الاعتقاد بأن الشعب الكردي سيأتي إلى الحرية، إن شعباً بهكذا شبيبة ومثل هذه الفدائية سيحقق بالتأكيد حياة حرة وديمقراطية.

أستطيع أن أقول ذلك، لا توجد مثل هذه البطولات في التاريخ، إن ذلك صعب جداً، يمكن للإنسان أن يظهر البطولة في يوم واحد، أو يومين من الحرب، في خضم النضال، يمكنه تحمل الشدائد، وهو الموقف المطلوب في ذلك الوقت، لكن رفاقنا هؤلاء يتعرضون كل يوم للقصف بالقنابل العالمية، يُهَاجمون بالغازات السامة، يهاجمون بالقنابل الحرارية، يتم استخدام جميع أنواع الأسلحة، ومع ذلك، ضد هذا، يناضل رفاقنا الشبيبة ويقاومون بحماس كبير، في تلك الظروف الصعبة، يذهبون إلى العدو بالهتافات، ذلك مهمة جدا.

يجب أن يكون ذلك مفهوماً ويشعر به، ما هي الصعوبات التي يقاومها هؤلاء الرفاق؟ ما هي الاستحالة التي يقاومونها؟ يجب أن ينظر إلى ذلك، يجب على جميع الشعب الكردي رؤيته، لا توجد مثل هذه التضحيات في العالم، بالطبع، كانت هناك مقاومات فدائية في العديد من البلدان والأماكن، وقد تم تقديم التضحيات، وظهرت بطولة عظيمة، لكن من المهم حقاً، خاصة في السنوات الثلاث الماضية، أن هؤلاء الرفاق كانوا يقاتلون ضد العدو في الأنفاق، على أساس الوحدات المتنقلة المتمركزة في الأنفاق، هذا فخر، يجب على جميع الشعب الكردي أن يفخر بإنجاب مثل هؤلاء الأبناء، يجب أن يشعر بذلك، هؤلاء الرفاق، هؤلاء الشبيبة، يرفعون معايير الشعب الكردي، يزيد من مدى تبني الفرد لوطنه وهويته، ويزيد من مدى تبني الحرية والديمقراطية، إنهم يخلقون مثل هذا الواقع، هذا مهم جدا، الشبيبة يفعلون ذلك، والشبيبة الكرد يفعلون ذلك، لقد كان هناك بالفعل هجوم كبير من قبل الدولة التركية منذ خمس سنوات، في البداية هاجموا خاكورك، ومن ثم هاجموا حفتانين، وهاجموا غاري، من المفترض أنهم كانوا في طريقهم لإنقاذ السجناء في غاري، لقد تعرضوا لهزيمة كبيرة، ثم هاجموا آفاشين وزاب ومتينا ومنطقة بهدينان بأكملها.

"خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني على أعلى مستوى"

لقد كانوا يهاجمون لمدة ثلاث سنوات، الدولة التركية تهاجم بكل إمكانياتها، لكن رفاقنا يقاومون ذلك، لا يتحدثون عن المشقة والجوع والعطش، الدولة التركية تمتلك كافة أنواع الأسلحة، لكن رفاقنا، بالسلاح في أيديهم، يدمرون العدو.

وبطبيعة الحال، فإن النضال قد وصل إلى بعد جديد منذ 3 تموز، يقولون أنهم أحكموا قبضتهم، وقالوا: لقد قمنا بإشراك الحزب الديمقراطي الكردستاني في الأمر، المدن التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني أصبحت الآن تحت تأثير الدولة التركية، وفي الواقع، فإن هذا الهجوم هو، من ناحية ما، هجوم الحزب الديمقراطي الكردستاني، نعم، الجنود الأتراك يهاجمون، لكن ينبغي فهم الأمر بهذه الطريقة، في هذه المرحلة، يجب أن يُفهم على أنه هجوم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، لذلك، عندما يقولون أنهم "أحكموا قبضتهم"، فهذا يعني أنهم صعدوا الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى ذروة الخيانة، ويستخدمونه في كل جانب، وينبغي فهم ما يقولونه بهذه الطريقة، بامرن، آميدية، ديرلوك، شيلادزي... أعني، جانب الجنوب، هذه الأماكن تخضع بالكامل لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، هذه المدن الآن تسيطر عليها الدولة التركية، لقد حاصروا المقاتلين مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بدعم من الدولة التركية، لكن الآن الحزب الديمقراطي الكردستاني في حصار كامل، ولأن ديرلوك وآميدية وشيلادزي محاصرة، فإن هذه بلا شك عملية جديدة، ولم يكن بإمكانهم الذهاب إلى هناك بطريقة أخرى، ومع ذلك، عندما قاموا بإدراج الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا الحصار، بالطبع استهدفوا تلة بهار، لأننا نعلم أن هذا المكان شديد الانحدار، لذلك لم يتمكنوا من المضي قدماً، ومع ذلك، فإن الحصار الكامل، وهو الحصار الذي يشمل الحزب الديمقراطي الكردستاني، يمكن أن يحقق بعض النتائج، لقد تم بالفعل القيام بذلك الآن، وهنا، حيث يقع الحزب الديمقراطي الكردستاني، يحاولون بناء طريق من السد إلى هناك.

بالطبع هناك هذا أيضا، في الواقع، ما يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني أمر وضيع حقاً، كانت هناك بعض الأماكن، في الواقع، لم يكن بإمكان الرفاق أبداً وضع أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني هناك، ومهما فعل أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني، لم يتمكنوا من الدخول إلى هناك، ومع ذلك، فإن الرفاق، الذين يقولون إن الحزب الديمقراطي الكردستاني كردي أيضاً، سمحوا لهم بالاستقرار في بعض الأماكن القريبة، من ديرلوك إلى ضفة زاب حيث سُمح ببناء المخفر، من ناحية أخرى، تم منح الإذن أيضاً من قبل آميدية، والآن يستغل الحزب الديمقراطي الكردستاني تقربات الحركة والكريلا تلك ضد قوات الدفاع الشعبي، ينبغي فهم الوضع بهذه الطريقة، ستستمر المقاومة ضد هذا، والنضال سيستمر، ومن المستحيل أن تحصل الدولة التركية على النتائج التي تريدها، أي أن النضال في هذا المجال سيستمر حتى النهاية.

لقد تطرقتم إلى الفرق بين هذه الهجمات الأخيرة والهجمات السابقة، كما أشرتم أيضاً إلى الدور الذي لعبه الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا الهجوم، ويبدو أيضاً أن الحكومة العراقية لعبت دوراً خطيراً في هذا الهجوم الأخير، وخاصة صمتها، وعلى وجه الخصوص، كيف ينبغي أن يفهم الرأي العام الكردي دور الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الاحتلالات؟

يلعب الحزب الديمقراطي الكردستاني دوراً أساسياً في هذه الهجمات، حالياً، نعم، العراق أيضاً منخرط في هذا الأمر، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو الذي أوصل العراق إلى هذا الوضع، والحقيقة أن العراق لم يكن يريد الدخول، كما يبتز الحزب الديمقراطي الكردستاني العراق من خلال الاعتماد على تركيا، ولهذا السبب، دخل العراق أيضاً في خطة الهجوم هذه تحت ضغط تركيا وابتزاز الحزب الديمقراطي الكردستاني، ربما ليس بشكل علني، لكنه وافق عليه وقبله، وهذا ما يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولا يعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني أن إضافة العراق كافية؛ يريد أن يشمل الاتحاد الوطني الكردستاني أيضاً، إنه يمارس الضغط على الاتحاد الوطني الكردستاني.

السلطة في مدينتين أو ثلاثة كافية بالنسبة للحزب الديمقراطي الكردستاني

وفي الواقع، فإن الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض القوى الدولية يقومون بوضع خطة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. يعتقدون بأنهم سيفرضون الاستسلام على الحركة ويستغلونها ومن ثم سيزجونهم في مكان ما من العراق كلاجئين. وقد فعل الحزب الديمقراطي الكردستاني ذلك مع المنظمات الإيرانية، في الواقع، لديهم خطة مماثلة، إن مشاركة العراق في هذا الهجوم والحزب الديمقراطي الكردستاني ووجود الولايات المتحدة وبعض القوى الأوروبية تظهر أن هناك خطة من هذا النوع، الحزب الديمقراطي الكردستاني متمركز في هذا العمل، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يضغط على العراق، وكما قالت الرفيقة بسي، فهو يقوم ببناء لوبي نيابة عن تركيا، وكما أعلنت تركيا حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية وتريد تدميره، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني يفعل الشيء نفسه، والحزب الديمقراطي الكردستاني يضع بالفعل كل هذه القوى علينا ويريد هزيمة وتصفية نضالنا من أجل الحرية، لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يرى أحداً كردياً إلا نفسه، يجب على الجميع رؤية ذلك، بالنسبة للحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن وجوده في السلطة في 2-3 مدن يكفي، لقد ضحى بكل كردستان من أجل ذلك، إنه يعرض كردستان بأكملها لمرتكبي الإبادة، أستذكر الدكتور شفان بامتنان واحترام، في الستينيات كانت هناك حركات تحرر في جميع أنحاء العالم؛ وحينها يريد تطوير شمال كردستان أيضاً، وهو كردي من ديرسم وطبيب، ويعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني ككرد ويقول إنهم يساعدوننا ويدخل جنوب كردستان، ومن المفترض أنهم سيبنون هناك منظمات وجيوش وقوات مسلحة ضد الدولة التركية، بالطبع يذهب، يحاول قليلاً بسبب هدفه، إقامة علاقات مع العراق ومع القرى الواقعة على حدود تركيا والعشائر، وتركيا تدرك ذلك، توجه تحذيرات إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتقول له أنك سوف تعطل عمله، والحزب الديمقراطي الكردستاني يقوم بتصفيته، حتى إسماعيل بشيك يقول إن مقتل الدكتور شفان تم تنفيذه على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني بناءً على طلب تركيا، هناك شيء من هذا القبيل، هناك مثل هذه القوة السياسية، هكذا قتل العديد من القادة السياسيين في شرق كردستان، وفي هذا الصدد، يجب فهم واقع الحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل صحيح، إنه ليس كذلك، هناك نقص في التفاهم بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، لا يوجد شيء من هذا القبيل، لقد أراد الحزب الديمقراطي الكردستاني في الواقع منع حدوث قفزة 15 آب والسيطرة عليها، لقد أراد في الواقع السيطرة على حزب العمال الكردستاني، وفي وقت لاحق، عندما حدثت قفزة 15 آب، شعر بغضب شديد، لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني وعد الدولة التركية بمنع النضال الكردي من البدء في تركيا.

لا أريد أن أشرح ذلك على طول التاريخ؛ لكن في الستينيات والسبعينيات، اصبحت تركيا إحدى دول حلف الناتو. إنها دولة من هذا القبيل مرتبطة بإيران والولايات المتحدة وأوروبا. تلعب دور الشرطي في الشرق الأوسط. لقد دعموا الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن بالطبع، انها قوة شرطية مهمة بالنسبة للناتو. لا تريد أن تتطور الحركة والنضال الكردي في تركيا، إنهم لا يريدون أن تضعف أي دولة عضو في الناتو، في تلك البيئة، في الستينيات، أراد الحزب الديمقراطي الكردستاني تطوير النضال؛ وتم منعه، إنها مثل هذه القوة، وفي هذا الصدد، لا يملك الحزب الديمقراطي الكردستاني سوى السلطة في عدد قليل من المدن، يقول إنهم إذا قدموا تنازلات، فإنهم سيستمرون في الوجود، أي أنه يحاول مواصلة وجوده بهذه الطريقة، يقول إذا فعلت ذلك، فسوف تسمح تركيا لي بالسيطرة على بعض المدن، أو أن القوى الدولية ستدعمه، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو في الواقع قوة متخلفة للغاية، وهو الآن يواجه التاريخ ويقول: لا استطيع مواجهة عبد الله أوجلان وقوة سياسية وأيديولوجية مثل حزب العمال الكردستاني. ويقول ان ايديولوجيتي وسياستي لا تسمحان بذلك. لذلك يعادي حزب العمال الكردستاني والكرد. وهذا هو سبب عدائهم لحزب العمال الكردستان والقائد آبو.

وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني: "سأقيم دولة"، هكذا يحاول التأثير على المجتمع، هكذا يحاول خداع الكرد، إذا فعلت ذلك، فربما يخرج الكرد من سيطرة ونفوذ حزب العمال الكردستاني، وفي الواقع، فقد أجرى استفتاء الاستقلال لهذا السبب، ماذا حدث؟ خسر جنوب كردستان 40% من أراضيه، ويجب أن يحاسب على هذا، والحقيقة أن القائد دعا في الأيام الأولى الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وطلب منهم أن يلعبوا دورهما في عملية التحول الديمقراطي في العراق، وبدلاً من القيام بذلك، اعتمد الحزب الديمقراطي الكردستاني على تركيا وابتزاز العراق، وفي الحقيقة لا أعرف ما الذي سيحصل عليه من العراق، ولو أنه فعل شيئاً كهذا مع العراق من أجل إرساء الديمقراطية في العراق، لما خسر تلك الأربعين في المائة، وكانت لتكون تلك الأماكن أيضاً تحت تأثير الكرد، وفي الواقع فإن العراق برمته يحتاج إلى التحول الديمقراطي، ومثل هذا البلد سوف يقع تحت تأثير الكرد، لكن بالطبع، خسر الحزب الديمقراطي الكردستاني 40% مما يسمى بالفرص أو المكاسب أو ما يسمى بالهيمنة العسكرية والسياسية.

"الحزب الديمقراطي الكردستاني يزداد جرأة بسبب عدم وجود ردود فعل قوية"

تتزايد ردود الفعل ضد هجوم الاحتلال هذا والتعاون العميق يوماً بعد يوم، ما أهمية تنامي ردود الفعل هذه وتزايد فعاليتها بالنسبة لحرية ومستقبل كردستان؟

اسمحوا لي أن أقول هذا أولا وقبل كل شيء، لا يمكن هكذا، إنها خيانة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، لقد أصبح الأمر طبيعياً، وهذا أمر سيء للغاية، إن أخطر موقف بالنسبة للتاريخ الكردي والمجتمع الكردي هو التطبيع، وتحويله إلى أمر عادي، مثل آفة تأكل الوطنية وتضعف النضال، إنه يستهلك ويضعف المشاعر القومية الكردية. يقدم الكرد الكثير من التضحيات من خلال النضال بقوة، إن فلسفة الحياة والنضال لمعايير النضال آخذة في الارتفاع، لكن ما يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني يُرهقهم ويُضعفهم ويقضمهم، وهذا أمر خطير للغاية، إنه يفسد مشاعر الكرد، فهو يعطل ويضعف ردود أفعالهم الوطنية، يجب على جميع الكرد أن يفكروا في العواقب التي ستترتب على ذلك في المستقبل.

وفي هذا الصدد، ينبغي على الجميع أن يعلنوا موقفهم بوضوح، ويجب على المثقفين والفنانين على وجه الخصوص أن يتخذوا موقفا، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعاون ويغرق في الخيانة بسبب ضعف موقفه، وأولئك الذين لا يتخذون موقفاً ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولون جزئياً عن ذلك، هل يمكن أن يكون مثل هذا؟ سيكون هناك الكثير من التعاون، والكثير من الخيانة؛ لن يكون هناك موقف تجاه هذا، ثم سيفعل الحزب الديمقراطي الكردستاني ذلك أيضاً، يقول قد يراني بعض الناس هكذا لكن بعض الناس لا يروني هكذا، يبرر خيانته بنفسه، وفي هذا الصدد، لا بد من اتخاذ موقف أكثر وضوحا، هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع ذلك، الشعب الكردي لديه القدرة على المضي قدماً، وفي الواقع، فإن قاعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني مضطربة أيضاً، ولكن بما أن المثقفين والفنانين لا يستطيعون اتخاذ موقف عام، فلا يمكنهم الرد كثيراً، لأنه عندما يتفاعلون، يتم قمعهم، يجب أن يكون هناك رد فعل في هولير والسليمانية ورانيا وشمال وشرق كردستان، روج آفا تفعل ذلك، روج آفا توضح موقفها ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبالفعل فإن روج آفا هي التي اتخذت الموقف الأوضح بشأن هذه القضية، لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني معادٍ أيضاً لروج آفا، كما يتحمل الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولية احتلال عفرين وسري كانيه، وفي هذا الصدد، ومن أجل إيقاف هذا الوضع، يجب على الشعب أن يتخذ موقفاً ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني في كل مكان؛ في الشمال، في أوروبا، في الشرق، في روج آفا.. ولكن إلى جانب ذلك، هناك مثقفون وفنانون ومنظمات كردية أخرى ومجموعات كردية... في الواقع، عندما ينظر المرء إلى قرب المجموعات الأخرى من الكرد، يرى مدى ضعفهم، وهذا حقا وضع سيء للجميع، ويجب على تلك الأطراف أيضاً التخلص من هذا الوضع.

"طلب أردوغان لقاء الأسد هو اعتراف بالفشل"

لقد ذكرتم أن ثورة روج آفا لها أعداء حقيقيون، وأشرتم دائماً إلى أن أخطرهم هي الدولة التركية، في حين أن هجمات الاحتلال الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضد روج آفا لا تزال مستمرة، فإن اجتماع أردوغان والأسد مدرج على جدول الأعمال مرة أخرى، كيف ينبغي لنا أن نربط التهديدات باحتلال شمال وشرق سوريا بطلب الزعيم الفاشي أردوغان للقاء الأسد مرة أخرى؟

إنه حقاً شيء مثير للسخرية ومعبر في الوقت ذاته، لقد تدخل أردوغان على الفور عندما اندلعت الأزمة في سوريا، كان يهدف إلى تدمير الدولة، أي النظام/ حكومة الأسد في سوريا، واستبدالها بحكومة الإخوان المسلمين التي لها علاقات معه، ولهذا السبب، تدخل في سوريا بكل الطرق تقريباً، مما أدى إلى تعميق الحرب الأهلية في سوريا، وكانت أحد أسباب رغبته في انهيار الدولة السورية بهذه السرعة هو عدم استفادة الكرد منها، بحيث يتم منع تشكيل دولة تعتمد عليهم كما أن من شأنها أن تدمر الكرد أيضاً، وبهذه الطريقة سيحقق هدفين في وقت واحد، وإن تعميق الحرب الأهلية في سوريا، واحتلال إدلب وعفرين وسري كانيه والباب وجرابلس، وكل مكان، من صنع الدولة التركية، الدولة التركية أرادت التدمير، أرادت أن تكون لها حكومة تابعة لها، وأظهرت في هذا الصدد كل أنواع العداء، والآن تقف، وكأنها لم تفعل هذه الأشياء قط، ولم تدمر سوريا، ولم ترتكب دماراً كبيراً، ولم ترتكب أعظم أعمال العداء، ولم تظهر العداء للأسد كل يوم... والآن تقول، أستطيع أن ألتقي مع الأسد، لماذا؟ لأن سياستها فشلت، ولم تحصل على نتائج، تقول هذا لأنها لا تستطيع الحصول على نتائج، وهذا في الواقع اعتراف بفشل سياساتهم في سوريا، هذا مؤكد، تعترف بذلك، وتقبل بهذه الطريقة، تقول: "يمكننا أن نكون إخوة مرة أخرى"، وفي مرحلة ما، جاء الأسد إلى تركيا، ونشروا صوراً لزوجته وزوجة أردوغان، وبعد ذلك، تحدثوا عن منطقة شنغن في أوروبا؛ وقالوا: "إذا كان لدى أوروبا منطقة شنغن، فلدينا أيضاً منطقة الشام"، بعبارة أخرى، سوف تتحد سوريا وتركيا، على غرار الاتحاد الأوروبي تقريباً، ماذا حدث بعد ذلك؟ هذا ما حدث، الأسد يعرف حقيقة أردوغان، والدولة التركية تعرف الحقيقة، والحقيقة أنه لا توجد أخلاق ولا ضمير ولا أي شيء في سياسة الدولة التركية، عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الذاتية، كل شيء له ما يبرره، لكن لا الأخلاق ولا الضمير ولا الإيمان ولا الدين يبرر كل شيء، أردوغان ليس له دين ولا عقيدة، إنه رجل بلا دين، ولا يملك حتى قيمة أخلاقية، ليس لديه سوى السلطة، إنه رجل من هذا النوع، والأسد يعرف ذلك.

لماذا يفعل أردوغان ذلك الآن؟ لأنه يريد التفاوض مع الأسد، وتدمير الكرد، وتصفية الكرد مع الأسد، هذه هي خطته، وهذا هو هدفه الرئيسي، ولكن هناك مسألة أخرى، كان لدى والد الأسد سياسة كردية، وبعد الأزمة في سوريا، لم يقاتل الكرد في سوريا، ولم يشنوا أي حرب مع سوريا، لقد تبنوا مناطقهم حيث هم، لأنهم إذا لم يتحكموا بمناطقهم، فستهيمن جبهة النصرة في كل مكان، وكان تنظيم داعش سيسيطر على كل المناطق الخاضعة لسيطرته، هل قاتلت الدولة السورية في مكان تهيمن فيه النصرة وداعش؟ هل قضى عليهم بشار الأسد؟ لذلك، كما قالت الرفيقة بسي، الكرد هم من ضمن بقاء النظام، فلو لم يحكم الكرد في كردستان وروج آفا وشمال وشرق سوريا، لما تواجد هناك نظام سوري وإدارة حافظ الأسد والبعث هناك، ألا يعرف بشار الأسد هذه الحقيقة؟ بلى يعرف، ولم يشنوا حتى الآن أي حرب ضد الكرد، وعندما سيطر الكرد على المنطقة، أرسلوا الجنود وقالوا: "يمكنكم الذهاب إلى منازلكم"، وبالفعل عاد جميع الموظفين والجنود إلى منازلهم.

نعم هذه هي الحقيقة، كان لدى حافظ الأسد سياسة كردية، إذاً، ما الذي سيكسبه بشار الأسد من معاداته للكرد؟ سيخسر، عندما تتحول الدولة السورية إلى عدو للكرد، فهذا يعني أنها خسرت، وعندما تصبح معادية للكرد، عندها يحقق أردوغان هدفه، وهكذا يحقق هدفه الذي لم يستطع تحقيقه بالحرب، وحينها لا يمكن أن تبقى سوريا، ولا حكومة بشار، ولا البعث على الساحة، لذلك فإن هذا الأمر واضح.

وفي هذا الصدد، يحتاج النظام السوري إلى التفكير بعناية، إنهم بحاجة إلى حل مشاكلهم مع الكرد من خلال التواصل والمناقشة والاجتماع، لديهم مثل هذه الاجتماعات، وكما نعلم، فإن الكرد اجتمعوا مرات عديدة مع النظام السوري، وهذا مستمر منذ 12 عاما، هذه العلاقة واللقاءات لم تكن مفقودة أبداً، لقد التقى قادة سوريا ببشار، كما التقوا بأعوانه، لكن بالطبع لم يتم التوصل إلى حل حتى الآن، لكنهم يجتمعون، هناك فرص لقاء مستمر، لا يوجد مثل هذا العداء الخطير أو العداء تجاه بعضنا البعض في الوقت الحالي، بين الحين والآخر يطلق النظام السوري بعض التصريحات غير الواقعية، فقط لأغراض دعائية، لإلقاء اللوم على الكرد، وكأن أمريكا هي السبب في ما وصلنا إليه، والكرد هم من جلبوا أمريكا، لكنهم يعلمون أيضاً أن هذه الأمور غير واقعية، وهم يعرفون أيضاً النهج الذي يتبعه الكرد، وفي هذا الصدد، نصيحتنا للنظام السوري وبشار الأسد وإدارته هي أننا، باعتبارنا حزب العمال الكردستاني، وكممثلين لحركةٍ كان القائد أوجلان وحافظ الأسد صديقين لها على مدى سنوات، نريد منكم حل مشاكلكم مع الكرد من خلال التسوية، وبطبيعة الحال، ينبغي للإداريين الكرد أيضاً أن يتعاملوا بهذه الطريقة، ويجب على الإدارة الكردية أيضاً أن تحل مشاكلها مع سوريا، وعندمت أقول هذا، فإن الأمر ليس من جانب واحد؛ يجب على النظام السوري أن يتخذ خطوات نحو الحل، ويجب أيضاً على الإدارة الكردية والجانب الكردي هناك والإدارة في شمال شرق سوريا والعرب والآشوريين أن يذهبوا إلى النظام مع نهج الحل، لكنه لن يكون هو نفسه كما كان سابقاً، الكرد يريدون حقوقهم الأساسية، يريدون الاعتراف بهويتهم، إنهم يريدون الاعتراف بلغتهم وثقافتهم وتعليمهم بلغتهم الأم.

إنهم يريدون ديمقراطية محلية، أي أن يديروا أماكنهم، وفي هذا الصدد، يمكنهم التوصل إلى استنتاجات من خلال المناقشات المتبادلة، وفي هذا الصدد، فإن الحل في سوريا ليس الاتفاق مع تركيا، وبطبيعة الحال، يمكنهم التحدث مع تركيا، يقولون إن تركيا يجب أن تنسحب من سوريا، يجب أن تخرج، وتقول تركيا أيضاً إن الحضور إلى الاجتماع شرط، ما هو الشرط؟ لقد قمت بالاحتلال، لن أخرج! بداية، بدء المفاوضات يعني أن على تركيا أن تنسحب، إذا لم تنسحب فلماذا تطلب اللقاء؟ وفي هذا الصدد، فإن الموقف الصحيح لبشار الأسد هو أن يطلب من الدولة التركية الرحيل، هذا ليس شرطاً مسبقاً، الأكثر منطقية والأكثر طبيعية والأصح وفقا للقانون الدولي هو أن يقول هذا، الدولة التركية تشعل الدنيا عندما يحدث شيء ما في مكان ما، ثم تذهب لتحتله، يقولون ارحلي، فتقول لا، ورغم كل ذلك تضع أيضاً شرطاً مسبقاً، وبطبيعة الحال، يجب أن تنسحب من هناك، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فكيف سيتم عقد الاجتماع؟ وتحاول الدولة التركية التفاوض بشأن هذا الاحتلال، الابتزاز مرة أخرى، أي أنها حالة ابتزاز، وفي الحقيقة الدولة التركية هي دولة ابتزاز، تبتز أوروبا وأمريكا وروسيا، وتبتز الجميع والعرب ضد العراق، لكن سياسة الابتزاز ستصطدم يوماً بعرض الحائط وستفشل، وفي هذا الصدد، لا أعتقد أن لقاء الأسد وأردوغان سينتهي فوراً أو أن الأسد سيعقد اتفاقاً مع تركيا على أساس العداء للكرد، أو بالأحرى، لا نريد أن نفكر بطريقة أخرى، نحن نعتقد أن بشار الأسد سيتصرف بحكمة وسيحل مشاكله مع الكرد على أساس ديمقراطي.